الاثنين، 29 يوليو 2019

كلية الاألسن

يتصل تاريخ كلية الألسن بتاريخ النهضة المصرية الحديثة. وقد حققت مدرسة الألسن منذ إنشائها في العصر المبكر ما كان قد نيط بها من آمال، فقدمت للبلاد البارعين في الترجمة.

مدرس الألسن فى عهدها القديم:
أنشأ المدرسة الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي (1216-1290هـ) (1801-1873م) في سنة (1351هـ-1835م) لتكوين جيل من المثقفين يكونون صلة بين الثقافة العربية والغربية ضالعين في الآداب العربية وفي آداب اللغات الأجنبية، قادرين علي تعريب الكتب الأجنبية، وعلي النهوض بالإدارة الحكومية فيما يعهد به إليهم من المناصب.
اسمها:
أطلق عليها عند إنشائها اسم "مدرسة المترجمين"، ثم غير اسمها فصار "مدرسة الألسن".
أهداف المدرسة:
- كان هدف المدرسة عند إنشائها سنة 1251هـ (1835م):
(1)  تخريج مترجمين لخدمة المصالح والمدارس الحكومية.
(2) تكوين قلم للترجمة من خريجيها.
- ولما وضعت قوانين التعليم سنة 1836-1837م، أصبح الغرض منها:
(1)   تخريج المترجمين.
(2) إمداد المدارس الخصوصية الأخري بتلاميذ يعرفون اللغة الفرنسية.
* وقد تخرجت أول دفعة في مدرسة الألسن سنة 1839م.
* تعرضت مدرسة الألسن خلال تاريخها الطويل الذي  جاوز قرنا ونصفا من الزمان للإغلاق في بعض الفترات ولكنها بقيت خالدة الأثر بما ربت من أجيال كان كل منها يجدد في الذهن ذكراها، ويؤصل تاريخها.
* أعيدت "مدرسة الألسن" سنة 1951، وكانت الدراسة بها مسائية، لتتيح لطلبة الجامعات فرصة إتقان اللغات الأجنبية.
* أحاطت الثورة "مدرسة الألسن" بعنايتها لما لمسته من أهمية دراسة اللغات فصدر في 1957 قرار بإنشاء "مدرسة الألسن العليا" وأصبحت بمقتضاه في مصاف المعاهد العليا وتمنح خريجيها درجة الليسانس، وصارت الألسن المدرسة العليا الوحيدة في الشرق لدراسة اللغات دراسة تخصصية مع الاهتمام الخاص بالترجمة.

تاريخ مبانى مدرسة الألسن
كان  موقع مدرسة الألسن عند انشائها سراى محمد بك الدفتر دار بحى الازبكية (فى مكان فندق "شبرد" القديم)  ثم نقلت فى أوائل عصر عباس الأول إلى الناصرية، وقد عادت مدرسة الألسن إلى الحياة فى صورة أخرى حين عين رفاعة الطهطاوى ناظرا ثانيا (وكيلا) للمدرسة الحربية "بالحوض المرصود" فى حى السيدة زينب بالقاهرة، ثم رئيسا لها بعد أن انتقلت إلى القلعة، ثم مبنى متواصعا بشارع رمسيس مقابل مستشفى الدمرداش شغلته بعدها "مدرسة المعلمات"، ثم شغلت الكلية "فيلا" قليلة الحجرات بجاردن سيتى، ثم "فيلا" طلعت حرب بشارع هارون بالدقى ، ثم مبنى مدرسة المعلمات بشارع مدرسة ولى العهد بجوار مسجد القبة الفداوية بالعباسية، ثم مقر معهد المعلمين الخاص بشارع الأصبغ بحى الزيتون ، وفي 20 ديسمبر 1973 صدر القرار الجمهوري رقم 1952 بضم مدرسة الألسن العليا إلي جامعة عين شمس كلية مستقلة ذات رؤية ورسالة وأهداف استراتيجية باسم كلية الألسن. ثم نقلت فى عام 1989إلى مبنى مستقل بشارع الخليفة المؤمن بالعباسية بجوار كلية التجارة .